صلاة كن فيكون لقضاء الحوائج، وهي من الصلوات التي جربها الكثير من أكابر الدين، وقد وجدوها مؤثره، وهي : بأن يختلي الإنسان بنفسه بعد صلاة الصبح من يوم الجمعة، فيصلي ركعتي الحاجة : يقرأ بعد الحمد في الركعة الأولى من أول سورة الأنعام وحتى (وكنتم عن آياته تستكبرون) الآية 93، ثم يركع ويسجد ويقوم فيقرأ من الآية (ولقد جئتمونا فرادى) الآية 93 إلى آخر السورة بعد الحمد من الركعة الثانية.. ثم يقنت ويكمل الصلاة ويسلم، ومن ثم يصلي على النبي وآله (ألف مرة)، ويدعو ويطلب حاجته، فستقرن بالإجابة حتماً حتى لو كانت بينه وبين تلك الحاجة بعد المشرقين.. ونتيجة لسرعة تأثيرها سميت صلاة (كن فيكون)، وهي من المجربات، وقد جربت كثيراً.. وإذا لم يكن المصلي حافظاً للسورة فليقرأها من القرآن الكريم فهذا جائز
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( حُبب إلي من دنياكم ثلاثٌ الطيبُ و النساءُ و جُعِلَتْ قرة عيني في الصلاة ).
فمن أراد قضاء حاجته كائنة ما كانت فليفزع إلى الصلاة، و هكذا كان عمل الصحابة و دأبهم، و إذا احتاجوا إلى شيء طلبوه من الله تعالى في الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أقربُ ما يكون العبدُ إلى ربه و هو ساجدٌ )، و قال عز من قائل ( واسجد و اقترب ) الله اكبر و أطيب هذا موطن من مواطن استجابة الدعاء،السجود لله و الخضوع لله و الخنوع لله،عز وجل فطوبى لعبد توضأ و أحسن الوضوء فقام يصلي في جوف الليل قال الحبيب المصطفى ( نعم الرجل عبد الله بن عمر لو كان يصلي بالليل ) فما ترك عبد الله بن عمر صلاة الليل بعد ذلك حتى مات.
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك، و حبب إلينا الإيمان و زينه في قلوبنا و كره إلينا الكفر و الفسوق و العصيان، و اجعلنا من الراشدين فضلا منك و نعمة،و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم، و بارك لنا بالآيات و الذكر الحكيم
إنك على كل شيء قدير.